بعد أن قرر المعلق
الإماراتي علي سعيد الكعبي الإستقالة من قناة “بي ان
سبورت” القطرية، وصله الكثير من الرسائل على صفحته الخاصة على تويتر تصفه
بأجمل الكلمات وتذكر الكثير من المقاطع التي كان يرددها بحب وخصوصا في
الكالتشيو الإيطالي الذي اشتهر بالتعليق على مبارياته، ونشر الكعبي اليوم
ثلاثة رسائل في حسابه الخاص على موقع تويتر وقال:-
“نعم شكرا لكم جميعا.. أرى أنه من الواجب الرد عليكم.. كل هذا الحب
وعبارات الثناء والعتاب بعد تغريدتي الأخيرة، كلمات الشكر لا تفيكم حققم.
كنتم ولا زلتم رأس مالي في هذا المجال الجميل جدا والمرهق جدا (التعليق)..
كثيرون يعاتبونني أنت قليل التواصل مع جمهورك وهذه حقيقة، لسببين، وأولهم
أنني لا زلت أرى نفسي غريبا في عالم تويتر المخيف جدا، وثانيا لأنني خجول
جدا، نعم مشكلتي خجلي وهي نقطة ضعفي عند الأخرين، ونقطة قوتي في داخلي
(فلتعذروني وهذا أنا)”.
خطوتي القادمة إلى أين؟
وأضاف الكعبي: “الكثيرون كذلك يسألون خطوتك القادمة إلى أين؟.. الله
وحده العالم، لم أحدد طريقي الجديد بعد، كل ما أنا متأكد منه أنني بحاجة
لراحة طويلة.. سأذهب إلى أمريكا هذا بلد أعشقه ولم أزره منذ فترة طويلة،
الأكيد أنني سأفتقدكم بشدة والأكيد أنني سأفتقد حبي الكبير للكالتشيو… هذا
الدوري في عمر أكبر أبنائي فيصل، عشت معه واحمل له في رقبتي جميلا لانه سبب
أدخلني إلى قلوب الكثيرين منكم.. معظم الردود بل غالبيتها كانت من عشاق
الكالتشيو”.
الرجال يبكون وهذا ما طلبته من عائض القرني
وأوضح الكعبي في الرسالة: “عبارة تكررت كثيرا وردتني منكم تصفني بـ(صوت
الكالتشيو)، هذا أمل وسام يختصر مسيرتي كمعلق، هذا تكريم أبكاني (إنزويت
وحيدا وبكيت مرة ومرتين وثلاث)، أنا ضد عبارة أن الرجال لا يبكون، عندئذ لا
تكون رجال بل تكون حجارة لا إحساس لها، شكرا لكم جميعا من أحبني لدرجة
العشق ولمن إعتبرني مجرد شخص تطفل على مهنة التعليق الراقية، وهذا ليس
بمستغرب، فنحن أمة تعيش لابسة ثوب الانفصام!.. في مانشستر التقيت المعلق
اسطورة بريطانية جون تايلور، وطلبت منه النصيحة منذ بدايتي الأولى، وقبل
شهور اتصل بي الداعية عائض القرني يشكرني على ذكر اسمه في مباراة بالدوري
السعودي، وفي نهاية المكالمة قلت له أدعيلي يا شيخ، وهذا ما أطلبه منك
الآن”.
مباراة الوداع
وأردف الكعبي حديثه: “دعاء المحبين لا يقلل في تأثيره من دعاء الوالدين،
وأحسب أنني في مكانة عند الكثيرين منكم أستحق معا التوفيق في قادم الأيام،
في مباراة الوداع الأخيرة للأسطورة باولو مالديني قلت عبارة: غدا يوم أخر
يا باولو.. غدا بالنسبة لي ولكم هو يوم أخر.. تقول الرائعة أحلام
مستغانمي.. “أجمل حب هو الذي نعثر عليه أثناء بحثنا على شي أخر”، وطيلة ٢٧
سنة من عمري كمعلق كنت أجد هذا الحب في كل مباراة جديدة.. مباراة جديدة
يعني مستمع جديد وسنوات جديدة تعني أجيال أخرى تواصل معها رحلة حب جديدة”.
وأنهى الكعبي حديثة قائلا: “شكرا لكم جميعا ولعشاق الكالتشيو الأقرب إلى قلبي وأقول.. العشاق لا يغيرون من يعشقون.. دمتم بود”.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق